العلماء يحددون سبب تكوين "الغيوم الخبيثة" على المريخ
توصل العلماء إلى أن السحب على كوكب المريخ نشأت بواسطة ظاهرة تسمى "دخانا نيزكيا" ناجما عن الحطام الفضائي
الذي يصطدم بالغلاف الجوي للكوكب.
ولاحظ علماء الفلك غيوما طويلة في الغلاف الجوي الأوسط للمريخ، والتي تبعد نحو 30 كلم عن سطح الكوكب الأحمر، لكنهم يكافحون الآن من أجل شرح كيفية تشكل هذه "التراكمات الخبيثة" التي تظهر تماما مثل السحب الحمضية على الأرض.
ويقول الفريق إن النتائج التي توصلوا إليها، هي تذكير جيد بأن الكواكب وأنماط الطقس الخاصة بها ليست مستقلة عن النظام الشمسي المحيط بها.
ويمكن أن تساعد النتائج الجديدة في الكشف عن تطور الكوكب في الماضي وكيف تمكن ذات مرة من دعم الماء السائل على سطحه.
وأوضح الفريق أن نحو 2 إلى 3 أطنان من الحطام الفضائي يصطدم بالمريخ كل يوم، وتنفصل تلك النيازك في الغلاف الجوي للكوكب وتضخ كمية هائلة من الغبار في الهواء.
واستخدم الفريق من جامعة هامبتون في فرجينيا، محاكاة حاسوبية تحاول تقليد تدفقات الغلاف الجوي للكوكب واضطراباته، لمعرفة ما إذا كان هذا الدخان كافيا لإحداث غيوم المريخ الغامضة.
ووجد العلماء أنه عندما أدرجوا النيازك في حساباتهم، ظهرت الغيوم، وقالت فيكتوريا هارتويك، من قسم علوم الغلاف الجوي والمحيطات (ATOC)، التي قادت الدراسة: "اعتدنا التفكير في الأرض والمريخ وغيرها من الأجرام بأنها كواكب قائمة بذاتها وتحدد مناخها الخاص، لكن تبين أن المناخ ليس مستقلا عن النظام الشمسي المحيط بها".
وأوضحت هارتويك أنه على الرغم من أن سحب المريخ رقيقة ولا يمكن رؤيتها فعليا، إلا أن هذا لا يعني ألا يكون لها تأثير على ديناميكيات المناخ.
وأظهرت المحاكاة التي أجراها الباحثون أن السحب في الغلاف الجوي المتوسط يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مناخ المريخ.
واعتمادا على المكان الذي نظر فيه الفريق، يمكن لهذه السحب التسبب في ارتفاع الحرارة إلى درجات عالية تتأرجح للأعلى أو للأدنى بمقدار 10 درجات مئوية.
وأشار براين تون، الأستاذ في قسم علوم الغلاف الجوي والمحيطات، والذي شارك في الدراسة، إلى أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تلقي الضوء على كيفية دعم الكوكب للمياه في تكوينه، وشرح: "يجد عدد متزايد من النماذج المناخية أن المناخ القديم للمريخ، عندما كانت تتدفق الأنهار على سطحه وربما تكون الحياة قد نشأت، وارتفعت درجة الحرارة بسبب السحب العالية".
المصدر: ديلي ميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق